ويلاى في كل شارق، ويلاى في كل غارب، مات العمد ووهن العضد، شكواي إلى أبي وعدواى إلى ربي، اللهم انك أشد منهم قوة وحولا، وأشد بأسا وتنكيلا.
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام):
لا ويل لك، بل الويل لشانئك، نهنهني عن وجدك، يا ابنة الصفوة وبقية النبوة، فما ونيت عن ديني، ولا أخطأت مقدوري، فان كنت تريدين البلغة فرزقك مضمون، وكفيلك مأمون، وما أعد لك أفضل مما قطع عنك، فاحتسبي الله.
فقالت: حسبي الله، وأمسكت.
(2) خطبتها (عليها السلام) في مرضها لنساء المهاجرين والأنصار قال سويد بن غفلة: لما مرضت فاطمة (عليها السلام) المرضة التي توفيت فيها، دخلت عليها نساء المهاجرين والأنصار يعدنها، فقلن لها: كيف أصبحت من علتك يا ابنة رسول الله؟
فحمدت الله وصلت على أبيها، ثم قالت: