صحيفة الزهراء (ع) - جمع الشيخ جواد القيومي - الصفحة ٢٥٤
ولم يكن يتحلى من الدنيا بطائل، ولا يحظي منها بنائل، غير رى الناهل وشبعة الكافل، ولبان لهم الزاهد من الراغب والصادق من الكاذب.
ولو ان أهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون، والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين.
الا هلم فاسمع، وما عشت أراك الدهر عجبا، وان تعجب فعجب قولهم، ليت شعري إلى أي سناد استندوا، والى أي عماد اعتمدوا، وبأية عروة تمسكوا، وعلي اية ذرية أقدموا واحتنكوا؟ لبئس المولى ولبئس العشير، وبئس للظالمين بدلا.
استبدلوا والله الذنابي بالقوادم، والعجز بالكاهل، فرغما لمعاطس قوم يحسبون انهم يحسنون صنعا، الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون، ويحهم أفمن يهدى إلى الحق أحق ان يتبع امن لا يهدى الا ان يهدى، فما لكم كيف تحكمون.
(٢٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 246 248 250 252 254 256 258 262 264 266 ... » »»