صحيفة الرضا (ع) - جمع الشيخ جواد القيومي - الصفحة ٣٢٢
له معنى الربوبية إذ لا مربوب، وحقيقة الإلهية إذ لا مألوه، ومعنى العالم ولا معلوم، ومعنى الخالق ولا مخلوق، وتأويل السمع ولا مسموع، ليس منذ خلق استحق معنى الخالق، ولا باحداثه البرايا استفاد معنى البارئية.
كيف، ولا تغيبه مذ، ولا تدينه قد، ولا تحجبه لعل، و لا توقته متى، ولا تشمله حين، ولا تقارنه مع، انما تحد الأدوات أنفسها، وتشير الآلة إلى نظائرها، وفي الأشياء يوجد فعالها، منعتها منذ القدمة، وحمتها قد الأزلية، و جنبتها لولا التكلمة.
افترقت فدلت على مفرقها، وتباينت فأعربت عن مباينها، لما تجلى صانعها للعقول، وبها احتجب عن الرؤية، واليها تحاكم الأوهام، وفيها أثبت غيره، ومنها أنيط الدليل، وبها عرفها الاقرار، وبالعقول يعتقد التصديق بالله، وبالاقرار يكمل الايمان به، ولا ديانة الا بالاخلاص، ولا اخلاص مع التشبيه، ولا نفى مع اثبات الصفات للتشبيه.
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 314 316 318 320 322 324 326 328 330 332 ... » »»