(7) خطبته (عليه السلام) في منى في تبيين حق أهل البيت قال سليم بن قيس: لما مات الحسن بن على (عليهما السلام) لم تزل الفتنة والبلاء يعظمان ويشتدان، فلم يبق ولى لله الا خائفا على دمه، والا طريدا وشريدا، ولم يبق عدو لله الا مظهرا حجته غير مستتر ببدعته وضلالته.
فلما كان قبل موت معاوية بسنة حج الحسين بن على (عليهما السلام)، وعبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفر معه، فجمع الحسين (عليه السلام) بنى هاشم، رجالهم ونسائهم ومواليهم، ومن الأنصار ممن يعرفه الحسين (عليه السلام) وأهل بيته - إلى ان قال: - فاجتمع إليه بمنى أكثر من سبعمائة رجل وهم في سرادقه، عامتهم من التابعين، ونحو من مائتي رجل من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)، فقام فيهم خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
اما بعد، فان هذه الطاغية قد فعل بنا وبشيعتنا ما قد رأيتم وعلمتم وشهدتم، واني أريد ان أسألكم عن