صحيفة الحسن (ع) - جمع الشيخ جواد القيومي - الصفحة ١٥٢
(21) خطبته عليه السلام في ذم أصحابه لتثاقلهم عن الجهاد اما والله ما ثنانا عن قتال أهل الشام ذلة ولا قلة، ولكن كنا نقاتلهم بالسلامة والصبر، فشيبت السلامة بالعداوة، والصبر بالجزع، وكنتم تتوجهون معنا، ودينكم امام دنياكم، وقد أصبحتم الان ودنياكم امام دينكم، وكنا لكم وكنتم لنا، وقد صرتم اليوم علينا.
ثم أصبحتم تعدون قتيلين: قتيلا بصفين تبكون عليهم، وقتيلا بالنهروان تطلبون بثأرهم، فاما الباكي فخاذل، واما الطالب فثائر.
وان معاوية قد دعا إلى امر ليس فيه عز ولا نصفة، فان أردتم الحياة قبلناه منه، واغضضنا على القذى، وان أردتم الموت بذلناه في ذات الله، وحاكمناه إلى الله.
فنادى القوم بأجمعهم: بل البقية والحياة.
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 144 146 148 150 152 154 156 158 160 162 ... » »»