أيها الناس! اني لو قمت حولا، اذكر الذي أعطانا الله عز وجل، وخصنا به من الفضل في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه واله لم احصه، وانا ابن النبي النذير البشير والسراج المنير، الذي جعله الله رحمة للعالمين، وأبي علي عليه السلام ولي المؤمنين وشبيه هارون.
وان معاوية بن صخر زعم اني رأيته للخلافة اهلا، ولم أر نفسي لها اهلا، فكذب معاوية، وأيم الله لأنا أولى الناس بالناس في كتاب الله وعلى لسان رسول الله صلى الله عليه واله، غير انا لم نزل أهل البيت مخيفين مظلومين مضطهدين، منذ قبض رسول الله.
فالله بيننا وبين من ظلمنا حقنا، ونزل على رقابنا، وحمل الناس على أكتافنا ومنعنا سهمنا في كتاب الله من الفئ والغنائم، ومنع امنا فاطمة عليها السلام ارثها من أبيها.