الشارعة في مسجده غير بابنا، فكلموه في ذلك، فقال:
اما اني لم أسد أبوابكم ولم افتح باب علي من تلقاء نفسي، ولكني اتبع ما يوحى إلى، وان الله امر بسدها وفتح بابه، فلم يكن من بعد ذلك أحد تصيبه جنابة في مسجد رسول الله ويولد فيه الأولاد غير رسول الله صلى الله عليه واله وأبي علي بن أبي طالب عليه السلام، تكرمة من الله تبارك وتعالى لنا وفضلا، اختصنا به على جميع الناس.
وهذا باب أبي قرين باب رسول الله في مسجده، ومنزلنا بين منازل رسول الله صلى الله عليه واله.
وذلك ان الله امر نبيه ان يبنى مسجده، فبنى فيه عشرة ابيات، تسعة لبنيه وأزواجه، وعاشرها، وهو متوسطها، لأبي، وها هو بسبيل مقيم، والبيت هو المسجد المطهر، وهو الذي قال الله تعالى: (أهل البيت)، فنحن أهل البيت، ونحن الذين اذهب الله عنا الرجس وطهرنا تطهيرا.