حياة الإمام الرضا (ع) - السيد جعفر مرتضى - الصفحة ٣١
المشهورة، التي يقسم فيها البلاد والأمصار: هذا علوي، وذاك عثماني، وذلك غلب عليه أبو بكر وعمر، والآخر سفياني. إلى آخر ما سيأتي (1).
(1) ولقد بذل محمد بن علي جهدا جبارا في إنجاح الدعوة، وكانت أكثر نشاطاته في حياة والده، علي بن عبد الله، الذي يبدو أنه لم يكن له في هذا الأمر دور يذكر. وتوفي والده على ما يظهر في سنة 118 ه. وكان قد بدأ نشاطاته، حسب ما بأيدينا من الدلائل التاريخية من سنة 100 ه. أي بعد وفاة أبي هاشم بسنتين. إذ في: سنة 100 ه. وجه محمد بن علي بن أرض الشراة ميسرة إلى العراق ووجه محمد بن خنيس، وأبا عكرمة السراج، وهو أبو محمد الصادق، وحيان العطار إلى خراسان.
وفيها أيضا جعل اثني عشر نقيبا، وأمر دعاته بالدعوة إليه، وإلى أهل بيته.
وفي سنة 102 ه. وجه ميسرة رسله إلى خراسان، وظهر أمر الدعوة بها وبلغ ذلك سعيد خذينة، عامل خراسان، فأرسل، وأتى بهم، واستنطقهم، ثم أخذ منهم ضمناء وأطلقهم.
وفي سنة 104 ه. دخل أبو محمد الصادق، وعدة من أصحابه، من أهل خراسان إلى محمد بن علي، فأراهم السفاح في خرقة، وكان قد ولد قبل خمسة عشر يوما، وقال لهم " والله، ليتمن هذا الأمر، حتى تدركوا ثاركم من عدوكم ".
وفي سنة 105 ه. دخل بكير بن ماهان في دعوة بني هاشم. وفيها مات ميسرة، فجعل محمد بن علي بكيرا هذا مكانه في العراق..
وفي سنة 107، أو 108 ه وجه بكير بن ماهان عدة من الدعاة إلى خراسان، فظفر بهم عامل خراسان، فقتلهم، ونجا منهم عمارة، فكان هو الذي أخبر محمد ابن علي بذلك.
وفي سنة 113 ه. صار جماعة من دعاة بني العباس إلى خراسان، فأخذ الجنيد بن عبد الرحمان رجلا منهم، فقتله، وقال: " من أصيب منهم فدمه هدر ".
وفي سنة 117 ه. أخذ عامل خراسان أسد بن عبد الله وجوه دعاة بني العباس، وفيهم النقباء، ومنهم سليمان بن كثير، فقتل بعضهم، ومثل ببعضهم، وحبس آخرين.
وفي سنة 118 وجه بكير بن ماهان عمار بن يزيد - وهو خداش - واليا على شيعة بني العباس، فنزل مروا، ودعا إلى محمد بن علي، ثم غلا..
وفي سنة 120 ه. وجهت شيعة بني العباس سليمان بن كثير إلى محمد بن علي في أمر خداش.
وفي سنة 124 ه. قدم جماعة من شيعة بني العباسالكوفة يريدون مكة. وفيها أيضا اشترى بكير بن ماهان أبا مسلم.
راجع في ذلك كله:
تاريخ الطبري مطبعة الاستقامة ج 5 ص: 316، 358، 368، 387، 389، 425، 439، 440، 467، 512، وغير ذلك من كتب التاريخ.