حقوق آل البيت (ع) في الكتاب والسنة باتفاق الأمة - الشيخ محمد حسين الحاج - الصفحة ٧٨
قال: فرأينا ابن الكوا (1) يوم النهروان فقيل له: ثكلتك أمك!
بالأمس تسأل أمير المؤمنين عما سألته؟ وأنت اليوم تقاتله فرأينا رجلا حمل عليه فطعنه فقتله) (2).
علم علي بقوله عليه السلام:
لا يخفى عليك قارئي العزيز ان لسيد العلماء والبلغاء والمتكلمين من أمثال هذه الإجابات الكثير الكثير مما لا مجال لذكره هنا...
وليس ذلك بالنائي عنه وهو القائل صلوات الله وسلامه عليه: يا معشر الناس سلوني قبل ان تفقدوني اما والله لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها لأفتيت أهل التوراة بتوراتهم وأهل الإنجيل بإنجيلهم وأهل الزبور بزبورهم وأهل القرآن بقرآنهم حتى ينطق كل كتاب من كتب الله فيقول:
(صدق علي لقد أفتاكم بما أنزل الله في) وأنتم تتلون القرآن ليلا ونهارا فهل فيكم أحد يعلم ما أنزل الله فيه ولولا آية في كتاب الله عز وجل لأخبرتكم بما كان وما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة وهي هذه الآية:

(1) لا يخفى ان ابن الكوا كان أحد قادة الخوارج يوم النهروان. وقد تعرضنا لذلك بعض الشئ في عنوان المارقين فراجع.
(2) الاحتجاج ص 259.
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»