حقوق آل البيت (ع) في الكتاب والسنة باتفاق الأمة - الشيخ محمد حسين الحاج - الصفحة ٣٤
عقله أشد ومعرفته بالله تعالى وثوابه وعقابه أكثر. فلو وقع منه المعصية كان أقل حالا من رعيته وكل ذلك باطل (1).
فتبين من ذلك: ان الذين لم يقبلوا بعصمة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام يعود لحسدهم وبغضهم للنبي وأهل بيته المعصومين عليهم السلام.
ثم نقول:
انه لم يؤثر عن أحد من أئمة أهل البيت عليهم السلام - فيما أجمع عليه المؤرخون - انه قد شذ في سلوكه عن الطريق القويم والصراط المستقيم أو خالف الله فيما أوجب أو نهى.
وقد قال الامام أمير المؤمنين عليه السلام:
(والله لو أعطيت الأقاليم السبع فيما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في جلب شعيرة أسلبها من فم جرادة ما فعلت) (2).
فهذه هي العصمة التي تدعيها الشيعة لأئمتهم واننا نسأل منك أيها القارئ العزيز هل في هذا غلو أو جمود أو شئ خارج عن القرآن وسنة النبي صلى الله عليه وآله.
ان عصمة وطهارة أهل البيت عليهم السلام لا تحتاج على كل ذلك لان نص القرآن الكريم صريح في قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس الخ...) كما تقدم (3).

(1) كشف المراد للعلامة الحلي باب عصمة الإمام (عليه السلام.
(2) يأتي تحت عنوان المفهوم السياسي عند الإمام علي (ع).
(3) تحت عنوان من هم أهل البيت (ع) عند بحث الآية المذكورة.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 37 39 40 41 ... » »»