قالوا نعم.
قال: فاني فرط على الحوض وأنتم واردون علي الحوض وإن عرضه ما بين صنعاء وبصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين فنادى مناد:
وما الثقلان يا رسول الله؟
قال: الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا والآخر الأصغر عترتي وإن اللطيف الخبير نبأني انهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فسألت ذلك لهما ربي فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ثم اخذ بيد علي فرفعها حتى رؤي بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون فقال: أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟
قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: إن الله مولاي وانا مولى المؤمنين وانا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه) (1) يقولها ثلاث