حقوق آل البيت (ع) في الكتاب والسنة باتفاق الأمة - الشيخ محمد حسين الحاج - الصفحة ١٣٩
التي يقال لها حجة الوداع وقد خرج معه في ذلك العام مائة ألف وعشرون ألفا فلما قضى مناسكه وانصرف راجعا إلى المدينة ومعه من كان من الجموع المذكورات ووصل إلى غدير خم (1) من الجحفة التي تتشعب فيها طرق المدنيين والمصريين والعراقيين وذلك يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة نزل إليه جبرئيل الأمين عليه السلام عن الله بقوله:
(يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) (2) (3).
وأمره ان يقيم عليا علما للناس ويبلغهم ما نزل فيه من الولاية وفرض الطاعة على كل أحد وكان أوائل القوم قريبا من الجحفة فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله أن يرد من تقدم منهم ويحبس من تأخر عنهم في ذلك المكان

(١) الغدير: موضع بين مكة والمدينة بالجحفة قام فيه رسول الله (ص) خطيبا بولاية الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه.
(٢) المائدة: آية ٦٧.
(٣) نزلت هذه الآية يوم ١٨ من ذي الحجة في غدير خم.
أسباب النزول للواحدي ص ١١٥ - الدر المنثور: ج ٢ ص ٢٩٨ - شواهد التنزيل الآية - ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق ج ٢ ص ٨٦ ج ٥٨٦ - فرائد السمطين ج ١ ص ١٥٨ ح ١٢٠ - الغدير ج ١ ص ٢١٤ - تفسير النيسابوري ج ٦ ص ١٧٠ - تفسير القرآن لعبد الوهاب البخاري في تفسير آية المودة - تفسير المنار ج ٦ ص ٤٦٣ - بحار الأنوار ج ٣٧ - فتح البيان في مقاصد القرآن ج ٣ ص ٦٣ - مطالب السؤول ج ١ ص ٤٤ - الفصول المهمة ص ٢٥ - ينابيع المودة ص ١٢٠ و ٢٤٩ - الملل والنحل ج ١ ص ١٦٣ - فتح القدير ج ٢ ص ٦٠ - تفسير الفخر الرازي ج 12 ص 50.
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»