!!.
* الثاني: ان الروايات المتقدمة ليست تحت عنوان واحد وهو - أول من أسلم - فحتى لو صح الجمع المذكور في أول من أسلم، فماذا نفسر كون أمير المؤمنين أول من صلى، وأول من عبد الله، وأول من آمن، وأول من صدق النبي، وأول من اتبعه، وكل ذلك يأتي من طرق كثيرة متواترة؟!
فهذه العناوين لم ترد في حق أبي بكر، فغاية ما روي وقيل إنه أول من أسلم، ولم يدع أحد انه أول من صلى وعبد الله، ولا حتى رواية واحدة، وهذا أكبر دليل على تحريف روايات اسلامه.
* الثالث: التصريح في أغلب الروايات ان أمير المؤمنين أسلم بعد البلوغ: فروى انه أسلم وعمره عشرون عاما (1).
وروى انه أسلم وله ستة عشرة سنة (2).
وروى انه أسلم وله خمسة عشرة سنة (3).
إضافة إلى ما روي ان له أربعة أو ثلاثة عشر كما تقدم.
* الرابع: ما تقدم من كون اسلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لم يكن اسلاما عن عدم تفكير وتدبر، بل كان عن تأمل استغرق قريب من نصف يوم وليلة، وهو لا يتناسب مع مقولة: أسلم وهو صبي.
* الخامس: ان النبي كما كان يعرض على خديجة نزول الوحي كان يعرض على علي (عليه السلام) ذلك (4)، فهل يعقل ان الرسول عند نزول الوحي أو الرؤيا - في بداية الوحي - يعرض