وذكر المأمون أن سبب التفضيل أربعة: العلم والشجاعة والكرم وشرف النسب وكلها في علي أكمل منها في غيره فهو أفضل الصحابة (1).
ومنهم: آخر الصحابة أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني (2).
ومن الصحابة [رواية]: سلمان وأبي ذر والمقداد وخباب بن الإرث وجابر بن عبد الله الأنصاري وأبي سعيد الخدري وزيد بن أرقم (3).
وقال أحمد والنسائي وإسماعيل القاضي وأبو علي النيسابوري: " لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان أكثر مما جاء في علي " (4).
- هذا إضافة إلى الروايات التي تصف علي بصفات جميع الأنبياء فيكون جمع ما تفرق فيهم فهو أفضلهم فعن ابن الحميراء وأبي سعيد وأنس وابن عباس: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في فهمه [فقهه] وإلى إبراهيم في حلمه وإلى يحيى في زهده وإلى موسى في بطشه فلينظر إلى علي بن أبي طالب ". أخرجه الحاكم والديلمي وابن شاهين وابن عساكر (5).
* هذه جملة من أقوال الأئمة المعصومين عن الكذب والشك، وأقوال الصحابة والتابعين، والعلماء المتأخرين، كلها تفيد تواتر كونه (عليه السلام) أفضل الخلق.