- وعن عبد الله بن عبد الرحمن: قال: " وخرجت فاطمة بنت رسول الله إليهم فوقفت خلف الباب ثم قالت: لا عهد لي بقوم أسوأ محضرا منكم تركتم رسول الله جنازة بين أيدينا وقطعتم امركم فيما بينكم ولم تؤمرونا ولم تروا لنا حقا، كأنكم لم تعلموا ما قال يوم غدير خم، والله لقد عقد له يومئذ الولاء ليقطع منكم بذلك منها الرجاء ولكنكم قطعتم الأسباب بينكم وبين نبيكم والله حسيب بيننا وبينكم في الدنيا والآخرة " (1).
واختصره ابن قتيبة بلفظ: " لم تستأمرونا ولم تردوا لنا حقا... فانصرفوا (2).
- وعن ابن عباس وزينب بنت أمير المؤمنين والحسن بن الحسن وغيرهم قالت في خطبتها في مجلس أبي بكر: " فما جعل الله لاحد بعد غدير خم من حجة ولا عذر " (3).
* هذا إضافة إلى احتجاج كثير من الصحابة وأهل البيت: ذكر جلها العلامة الأميني في غديره فلتراجع هناك (4).
* ومن هذه الاحتجاجات التي لم يذكرها الأميني في الغدير:
1 - احتجاج قيس بن سعد على أبي بكر (5):
فعن ابن عباس قال: قال قيس لابي بكر: والله لئن بايعتك يدي لم يبايعك قلبي ولا لساني ولا حجة لي في علي بعد يوم الغدير ولا كانت بيعتي لك إلا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا (6).
2 - احتجاج أبي بن كعب: قال بعدما خطب أبو بكر يوم الجمعة أول شهر رمضان:...
ألستم تعلمون ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قام فينا مقاما أقام فيه عليا فقال:
" من كنت مولاه فهذا مولاه يعني عليا ومن كنت نبيه فهذا أميره ". وله ألفاظ أخرى (7).