2 - وأخرجه الطبراني بسند آخر قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا علي بن الحسين بن بردة العجلي الذهبي، حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي عن حرب بن صبيح، حدثنا سعيد بن مسلم عن أبي مرة الصنعاني عن أبي عبد الله الهذلي عن ابن مسعود قال: - وذكر ما جرى مع النبي ليلة الجن - إلى أن قال: " وما أظن أجلي إلا قد اقترب ".
قلت: يا رسول الله ألا تستخلف أبا بكر؟
فأعرض عني فرأيت أنه لم يوافقه.
فقلت: يا رسول الله ألا تستخلف عمر؟
فأعرض عني فرأيت أنه لم يوافقه.
فقلت: يا رسول الله ألا تستخلف عليا؟
قال: " ذاك والذي لا إله غيره لو بايعتموه وأطعتموه أدخلكم الجنة أجمعين " (1).
قال السيوطي بعد ذكر الحديث: وقد يقوى هذا بحديث علي قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " سألت الله أن يقدمك ثلاثا " (2).
3 - وأخرج أبو جعفر الإسكافي وابن أبي الحديد عن أبي مخنف لوط بن يحيى واللفظ له:
جاءت عائشة إلى أم سلمة تخادعها على الخروج للطلب بدم عثمان - وساق الحديث إلى أن قال - قالت - أم سلمة -: وأذكرك أيضا كنت أنا وأنت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في سفر له وكان علي يتعاهد نعلي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيخصفها، ويتعاهد أثوابه فيغسلها، فنقبت له نعل فأخذها يومئذ يخصفها وقعد في ظل شجرة، وجاء أبوك ومعه عمر، فاستأذنا عليه فقمنا إلى الحجاب ودخلا يحادثانه فيما أراد، ثم قالا: يا رسول الله انا لا ندري قد ما تصحبنا، فلو أعلمتنا من يستخلف علينا ليكون لنا بعدك مفزعا؟
فقال لهما: " اما اني قد أرى مكانه ولو فعلت لتفرقتم عنه كما تفرقت بنو إسرائيل عن هارون بن عمران ".