رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرض وفاته، ولكنها لم تكن المرة الأولى في الاعتراض فسوف يأتي (1) انه اعترض عليه في صلح الحديبية وفي الصلاة على عبد الله بن أبي وفي غيرها من الموارد.
نعم، كان أشدها يوم الوفاة عندما وصف النبي بالهجر، واعلم أن الهجر معناه كما في لسان العرب: القبيح من الكلام، والهذيان، وهجر به في النوم يهجر هجرا: حلم وهذى، وفي الحديث قالوا ما شأنه أهجر، أي اختلف كلامه بسبب المرض (2).
وقال: الهذيان: كلام غير معقول مثل كلام المبرسم والمعتوه (3).
وقال القسطلاني: فقالوا ما شأنه أهجر " بهمزة لجميع رواة البخاري، وفي الرواية التي في الجهاد بلفظ " فقالوا هجر " بغير همزة.
ووقع للكشميهني هناك " فقالوا هجر، هجر رسول الله " أعاد هجر مرتين.
قال عياض: معنى أهجر أفحش، يقال هجر الرجل إذا هذى، وأهجر إذا أفحش (4).
قال القاضي عياض في مشارق الأنوار: يقال: أهجر الرجل إذا قال الفحش (5).
وسوف يأتي تفصيل الكلام في ذلك عند هفوات عمر.