العنسي دعوا إلى أنفسهما في اخر أيام رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتسميا بالنبوة.
وأبطل الله امرهم بعد وفاة الرسول وعلي (عليه السلام).
ولم يحارب رسول الله من العرب إلا قريش ما عدا يوم صفين، ولم يحارب عليا من العرب أحد إلا قريش ما عدا يوم النهروان.
ولم يتزوج الرسول على خديجة ولم يتزوج علي على فاطمة وتوفي الرسول عن ثلاث وستين سنة وتوفي علي عن مثلها.
وهذا شجاع وهذا شجاع، وهذا فصيح وهذا فصيح، وهذا سخي جواد وهذا سخي جواد، وهذا عالم بالشرائع وهذا عالم بالشرائع، وهذا زاهد وهذا زاهد - إلى أن قال -:
فوجب ان يكون الكل شيمة واحدة وسوسا واحدا وطينة مشتركة ونفسا غير منقسمة وألا يكون بينهما فرق وفضل إلا النبوة فامتاز رسول الله بذلك عمن سواه وبقي ما عدا الرسالة على امر الاتحاد، ثم ذكر حديث المنزلة.
وقال: فأبان نفسه منه بالنبوة واثبت له ما عداها من جميع الفضائل والخصائص مشتركا بينهما (1).
وقالت فرقة الهاشمية أصحاب أبي هاشم (99 ه) ان الامام عالم يعلم كل شئ، وهو بمنزلة النبي (صلى الله عليه وآله) في جميع أموره (2).
وقال الرازي: ان اهل بيته (صلى الله عليه وسلم) ساووه في خمسة أشياء: في الصلاة عليه وعليهم وفي التشهد وفي السلام والطهارة وفي تحريم الصدقة وفي المحبة (3).
* وفي الروايات ما يوجب التساوي بين النبي وعلي (عليهما السلام) منها:
ما روي عن انس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ما من نبي إلا وله نظير في أمته وعلي نظيري ". أخرجه القلعي، وأبو الحسن الخلعي، وصاحب الفردوس (4).