أمين هذه الأمة أبعثك إلى من هو في مرتبة من فقدناه بالأمس ينبغي ان نتكلم عنده بحسن الأدب " (1).
* قال الأربلي بعد الحديث: ان هذا يدل على أن كلما كان للنبي (صلى الله عليه وآله) فلعلي مثله، لاشتراكهما في أنهما حجة الله على عباده، فأما النبوة فإنها خرجت بديل آخر فبقي ما عداها من الولاية عليهم (2).
وكان المغيرة يساوي بين علي ورسول الله (3).
وعن الإمام الحسن (عليه السلام) في أول خطبة له: " والله لقد قبض فيكم الليلة رجل ما سبقه الأولون إلا بفضل النبوة ولا يدركه الآخرون " (4).
وعن عمار وسلمان والمقداد وعامر بن أبي ذر وحذيفة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال بعد حديث توسل ادم بأصحاب الكساء: " وافتخر على الملائكة انه لم يعطي نبيا شيئا في الفضل إلا أعطاه لنا " (5).
وورد في حق رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله: " رأيتني دخلت الجنة فأوتيت بكفة ميزان فوضعت فيها وجئ بأمتي فوضعت بكفته الأخرى فرجحت بأمتي " (6).
وورد في حق أمير المؤمنين (عليه السلام) عن ابن عمر: " لو أن السماوات والأرض موضوعتان في كفة وايمان علي في كفة لرجح ايمان علي " (7).
وقريب منه عن حذيفة وعمر وعلي (8).
وورد أن روحهما من بين الخلق يقبضهما الله عز وجل (9).
* أقول: هذه جملة من الأحاديث التي توجب التساوي بين رسول الله وأمير المؤمنين