النص على أمير المؤمنين (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ١٢٧
أمين هذه الأمة أبعثك إلى من هو في مرتبة من فقدناه بالأمس ينبغي ان نتكلم عنده بحسن الأدب " (1).
* قال الأربلي بعد الحديث: ان هذا يدل على أن كلما كان للنبي (صلى الله عليه وآله) فلعلي مثله، لاشتراكهما في أنهما حجة الله على عباده، فأما النبوة فإنها خرجت بديل آخر فبقي ما عداها من الولاية عليهم (2).
وكان المغيرة يساوي بين علي ورسول الله (3).
وعن الإمام الحسن (عليه السلام) في أول خطبة له: " والله لقد قبض فيكم الليلة رجل ما سبقه الأولون إلا بفضل النبوة ولا يدركه الآخرون " (4).
وعن عمار وسلمان والمقداد وعامر بن أبي ذر وحذيفة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال بعد حديث توسل ادم بأصحاب الكساء: " وافتخر على الملائكة انه لم يعطي نبيا شيئا في الفضل إلا أعطاه لنا " (5).
وورد في حق رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله: " رأيتني دخلت الجنة فأوتيت بكفة ميزان فوضعت فيها وجئ بأمتي فوضعت بكفته الأخرى فرجحت بأمتي " (6).
وورد في حق أمير المؤمنين (عليه السلام) عن ابن عمر: " لو أن السماوات والأرض موضوعتان في كفة وايمان علي في كفة لرجح ايمان علي " (7).
وقريب منه عن حذيفة وعمر وعلي (8).
وورد أن روحهما من بين الخلق يقبضهما الله عز وجل (9).
* أقول: هذه جملة من الأحاديث التي توجب التساوي بين رسول الله وأمير المؤمنين

١ - الغدير: ١ / ٣٩٦ نقلا عن العروة الوثقى للسمناني البياضي.
٢ - كنز العمال: ١٣ / ١٥١ ح ٧٤ ٣٦٤٧٤، وكشف الغمة: ١ / ١٦١ بيان انه أفضل الأصحاب.
٣ - العقد الفريد: ٢ / ٢٣٠.
٤ - مروج الذهب: ٢ / ٤١٤ ذكر قتل علي -، وصيته -.
٥ - الفضائل لابن شاذان: ١٢٨.
٦ - الشريعة للآجري: ٣٨٧ ذيل كتاب الايمان بالميزان.
٧ - كنز العمال: ٦ / ١٥٦ ط. دكن، و ١١ / ٦١٧ ح ٣٢٩٩٣ ط بيروت من كتاب الفضائل فضائل علي.
٨ - شواهد التنزيل: ٢ / ١٢ ح ٦٣٤، ومائة منقبة: ١٠٦ المنقبة 47، ومناقب الخوارزمي: 131 ح 135 فصل 12.
9 - جواهر المطالب: 1 / 62 باب 9.
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»