قد بلغت ما أمرتني به. ثم نزل.
وقد سر علي عليه السلام فجعل الناس يبايعونه وعمر بن الخطاب يقول: بخ بخ لك يا بن أبي طالب، أصبحت مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة، امرأة من يعاديك طالق طلقة (1)...
أقول: هلا أخرج عمر رأسه من تحت الثرى ورأى أنواع العداء والبغضاء والتنكيل التي حيكت على الإمام علي عليه السلام منذ وفاة النبي صلى الله عليه وآله حتى شهادته، وبعد شهادته إلى يومنا هذا، حيث مر على ذلك ألف وأربعمائة عام من الزمن وكلما سبر عليه الدهر ازداد وضوحا، ثم يجيب عن هذه التساؤلات:
من هو المسبب الأول الذي قام بهذه الأعمال الشنيعة بحق علي عليه السلام؟
من هو أول من أنكر مولوية الإمام علي عليه السلام وأولويته، وتعدى على حدود المولوية العلوية حتى أن صير عليا عليه السلام جليس الدار فترة تربو على خمس وعشرين سنة؟
2 - عمر يعترف: خلق الله ملائكة من نور وجه علي عليه السلام روى العلامة الخطيب الخوارزمي بسنده عن عثمان بن عفان قال: سمعت عمر بن الخطاب قال: سمعت أبا بكر بن أبي قحافة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن الله تعالى خلق من نور وجه علي بن أبي طالب ملائكة يسبحون الله، ويقدسون الله، ويكتبون ثواب ذلك لمحبيه ومحبي ولده (2).