2 - ثلاث خلفاء عباسيين يروون حديث المنزلة أخرج العلامة الحافظ أبو بكر أحمد بن علي المشهور بالخطيب البغدادي وآخرون من حفاظ أهل السنة ومؤرخيهم باسنادهم عن المأمون العباسي، عن أبيه هارون العباسي، عن أبيه المهدي العباسي، قال: دخل علي سفيان الثوري فقلت:
حدثني بأفضل فضيلة عندك لعلي عليه السلام!.
فقال - سفيان -: حدثني سلمة بن كهيل، عن حجية بن عدي، عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي (1).
3 - المأمون يعترف بحديث الغدير والمنزلة أخرج الحافظ القندوزي وغيره من الحفاظ والمؤرخين من السنة والشيعة حديثا ذكره ابن مسكويه صاحب التاريخ بحوادث الاسلام في كتاب سماه نديم الفريد أو نديم الأحباب يقول فيه: لما ولى المأمون العباسي الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام ولاية العهد بعد ما دعاه من المدينة إلى خراسان - وبايعه الإمام عليه السلام في ذلك بشرط أن لا يتدخل في شؤون الحكومة من عزل أو نصب أحد وغيره من الأمور - وضرب المأمون النقود باسم الرضا عليه السلام احتج بنو العباس على المأمون وكتبوا إليه كتابا شجبوا فعله وطلبوا منه الجواب.
فكتب المأمون إليهم كتابا شرح فيه مواقف الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ومناقبه وفضائله، وأحقيته في الخلافة عن غيره، ودوره في ديمومة الدين، ودفاعه