فلما دنا موته أوصى لأخيه الحسين - عليه السلام - وقال: إذا قضيت نحبي غسلني وكفني واحملني على سريري إلى قبر جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم ردني إلى قبر جدتي فاطمة بنت أسد فادفني هناك، وبالله أقسم عليك أن تهريق في أمري محجمة دم.
فلما حملوه إلى روضة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يشك مروان ومن معه من بني أمية انهم سيدفنونه عند جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتجمعوا له ولبسوا السلاح، ولحقتهم عائشة على بغل وهي تقول: ما لي ولكم تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحب!! وجعل مروان يقول: يا رب هيجاء هي خير من دعة، أيدفن عثمان في أقصى المدينة ويدفن الحسن مع النبي. وكادت الفتنة تقع بين بني هاشم وبني أمية. ولأجل وصية الحسن مضوا به إلى البقيع ودفنوه عند جدته فاطمة بنت أسد (2).