الأئمة الإثني عشر - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ٢١
فقوله: {بشرا} إشارة إلى الأبعاد البشرية الموجودة في كل انسان طبيعي، وإن كانوا يختلفون فيها في ما بينهم كمالا ولمعانا.
وقوله: {رسولا} إشارة إلى ذلك البعد المعنوي الذي ميزه صلى الله عليه وآله وسلم عن الناس وجعله معلما وقدوة للبشر.
فلأجل ذلك يقف المرء في تحديد الشخصيات الإلهية على شخصية مركبة من بعدين: طبيعي وإلهي ولا يقدر على توصيفها إلا بنفس ما وصفهم الله به سبحانه مثل قوله في شأن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم:
{الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم} (2) وقد نزلت في حق الإمام أمير المؤمنين - عليه السلام - آيات ووردت روايات.

(2) الأعراف / 57.
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»