هذه الأبعاد التي ألمحنا إليها هي الأبعاد الطبيعية للشخصية العلوية.
البعد الرابع لشخصية الإمام - عليه السلام -:
غير أن أبعاد شخصية الإمام علي - عليه السلام - لا تنحصر في هذه الأبعاد الثلاثة، فإن لأولياء الله سبحانه بعدا رابعا، داخلا في هوية ذاتهم، وحقية شخصيتهم وهذا البعد هو الذي ميزهم عن سائر الشخصيات وأضفى عليهم بريقا خاصا ولمعانا عظيما.
وهذا البعد هو البعد المعنوي الذي ميز هذه الصفوة عن الناس، وجعلهم نخبة ممتازة وثلة مختارة من بين الناس وهو كونهم رسل الله وأنبياءه، أو خلفاءه وأوصياء أنبيائه.
نرى أنه سبحانه يأمر رسوله أن يصف نفسه بقوله: {قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا} (1).