وولي ظاهر باسط اليد، تعرفه الأمة وتقتدي به.
فالقرآن اذن يدل على أن الولي ربما يكون غائبا، ولكنه مع ذلك لا يعيش في غفلة عن أمته، بل يتصرف في مصالحها ويرعى شؤونها، من دون أن يعرفه أبناء الأمة.
فعلى ضوء الكتاب الكريم، يصح لنا أن نقول بأن الولي إما ولي حاضر مشاهد، أو غائب محجوب.
وإلى ذلك يشير الإمام علي بن أبي طالب في كلامه لكميل بن زياد النخعي، يقول كميل:
أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام -، فأخرجني إلى الجبان، فلما أصحر، تنفس الصعداء، وكان مما قاله اللهم بلى، لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة، إما ظاهرا مشهورا، أو خائفا مغمورا لئلا تبطل حجج الله وبيناته (1).