اتفق المسلمون على ظهور المهدي في آخر الزمان لإزالة الجهل والظلم، والجور، ونشر أعلام العدل وإعلاء كلمة الحق، وإظهار الدين كله ولو كره المشركون، فهو بإذن الله ينجي العالم من ذل العبودية لغير الله، ويلغي الأخلاق والعادات الذميمة، ويبطل القوانين الكافرة التي سنتها الأهواء، ويقطع أواصر التعصبات القومية والعنصرية، ويمحو أسباب العداء والبغضاء التي صارت سببا لاختلاف الأمة وافتراق الكلمة، ويحقق الله سبحانه بظهوره وعده الذي وعد به المؤمنين بقوله:
1 - {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون} (1).