آداب عصر الغيبة - الشيخ حسين كوراني - ج ١ - الصفحة ٦
حول الإمام المنتظر وأكدوا فيها كل الحقائق التي يرويها الشيعة حوله عليه السلام...
وما هو بحاجة إلى الدراسة... هو تسليط الضوء على عقيدة السنة في المهدي عبر القرون... ودور الحكام المنحرفين في طمس معالم هذا المعتقد رغم الجهود التي بذلها العلماء الأبرار رضوان الله عليهم.
ويرقى هذا الموضوع «الإعتقاد بالمهدي» إلى كونه واحدا من الأسس التي تقوم عليها الوحدة الإسلامية...
لا شك أن مما يسهم في شد أواصر الوحدة الإسلامية وترسيخ دعائمها... الحديث عن:
1 - واجب المودة في القربى... حب أهل البيت عليهم السلام.
2 - الإعتقاد بالمهدي المنتظر.
وكلا هذين الأساسين لا يحظيان - للأسف - بالعناية التي يستحقان... علما بأن من شأن المتفق عليه بين السنة والشيعة فيهما أن يشعرنا جميعا بمزيد من الحب لبعضنا... ووجوب العمل معا... لأننا من مسيرة واحدة قائدها واحد... هو المهدي المنتظر من ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (1)...

(1) قال في «الإشاعة لأشراط الساعة»: 249. إن أحاديث وجود المهدي وخروجه آخر الزمان وأنه من عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ولد فاطمة عليها السلام بلغت حد التواتر المعنوي فلا معنى لإنكارها ومن ثم ورد «من كذب بالدجال فقد كفر ومن كذب بالمهدي فقد كفر...».
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»