آداب عصر الغيبة - الشيخ حسين كوراني - ج ١ - الصفحة ٩
عليه السلام إلى يومنا هذا تفتح الباب على مصراعيه أمام مزيد من الجهد والتحقيق... وأسأل الله التوفيق لإنجاز محاولة في هذا المجال نفسه اعتمدت فيها بشكل رئيس على ما حققه المحدث صاحب المستدرك في النجم الثاقب... آمل - بحول الله - أن تكتمل قريبا وتجد طريقها إلى الطبع...
وأثناء محاولتي هذه تبلورت لدي فكرة كتاب عن «آداب الغيبة» وما أقدمه الآن هو مختصر في ذلك، آثرت أن أقدمه - بمناسبة ولادة الإمام المهدي عليه السلام.
آداب الغيبة:
تحت هذا العنون يورد علماؤنا الأبرار عادة الأعمال المستحبة (الصلوات، الأدعية، الزيارات الخ) التي ينبغي الإتيان بها في زمن غيبة الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف...
ومن الواضح ما لهذه الأعمال من دلالات... فهي من الناحية العبادية ذات أثر عظيم لأنها تحقق الارتباط بولي الله تعالى الذي يجب الارتباط به كدليل إلى الله لمعرفته سبحانه وعبادته كما أراد وأمر... مما يعطي للعبادة روحها ويبتعد بها عن مهاوي الردى وشباك قطاع الطرق إلى الله... وهي من الناحية السياسية تؤمن علاقة ينبغي أن تكون قائمة بين الأمة وإمامها... بحيث يصبح المسلم يدرك بوضوح أنه مرتبط بقائد الأمة الذي نص عليه
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»