وما أروع أن تعيش الأمة هذه الحقيقة في هذا العصر الذي يشهد أحداثا جساما تصلح أن تكون مؤشرات على إفلاس النظم الوضعية والديانات المحرفة... واقتراب ظهور المصلح العالمي... والله تعالى العالم...
إن من نتائج عيش هذه الحقيقة - حتى إذا لم نكن في عصر الظهور - أن يجعل المسلمين يتطلعون إلى الغد المشرق الذي ترتفع فيه راية لا إله الا الله محمد رسول الله خفاقة بيد ولي الله... فتتهاوى كل الرايات وينزل نبي الله عيسى (على نبينا وآله وعليه أفضل الصلاة والسلام) ليصلي خلف المهدي... وفي بيت المقدس بالذات إيذانا بنهاية كل الطواغيت والمحرفين للكتابين المقدسين التوراة والإنجيل...
ولاشك في أن هذا الغد المشرق يحتاج إلى جنود «أشداء على الكفار... رحماء بينهم»... «تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا»...
إن من شأن إدراك الواقع المعاش... والتطلع إلى المستقبل أن يخففا من حدة خلافات الماضي، فينطلق الفهم للأسس العقيدية في الاتجاه السليم.
«ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها