عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا» أكثر غرابة من تحمل ابن خمس سنوات لأعباء الإمامة...
وتحدثنا الروايات بجوانب من علمه عليه السلام وهو في هذا السن بل قبله... تكشف عن سر من أسرار الله تعالى أراده فتحقق في هذا الوجود المبارك... فقد حمل بعض المؤمنين من قم أموالا شرعية بعث بها بعض أهالي قم إلى الإمام العسكري عليه السلام، وكان المهدي حاضرا في المجلس فطلب منه أبوه أن يخبر بتفاصيل هذه الأموال فأخبرهم بما معهم من الصرر... وصاحب كل صرة أو صاحبتها... وميز حلالها عن حرامها فقبل بعضها ورد البعض الآخر ليسلم إلى أصحابه.
وطلب منه والده الإمام أن يخبر عن أسباب حرمة هذه الأموال فحدثهم بذلك بالتفصيل...
* وبديهي أن هذه الحقيقة كبيرة إلا على الخاشعين من المسلمين تلامذة مدرسة القرآن الكريم الذين يؤمنون بالغيب... ولذلك فهم ينظرون إلى الأمور بواقعية...
فإن الواقع غيب أكثر منه شهادة...
والحديث هنا معهم... لا مع غيرهم الذين يريدون للإسلام أن ينسجم مع روح العصر بدل أن يريدوا لروح العصر أن تنسجم مع الإسلام...
فإن للحديث معهم منهجا مختلفا...
* عرف الشيعة الإمام المهدي المنتظر قبل وفاة أبيه