الرجل ذلك أيضا فكما أن المرأة لا يمكن لها أن تتظاهر بأنوثتها وبكونها الجنس الناعم عن طريق الخلاعة والتبرج لا يمكن للرجل أن يتظاهر برجولته وذكورته ولا يمكن له أن يعيش في المجتمع الواسع إلا كإنسان، كالمرأة التي لا يمكن لها أن تعيش في المجتمع الواسع إلا كإنسانة، وفي المواطن التي يظهر فيها الرجل كرجل علاوة على كونه إنسانا يمكن للمرأة بل ويجب عليها أن تظهر بمظهر الأنثى علاوة على كونها إنسانة.
وبما أن جاذبية المرأة وسحرها أقوى وأشد تأثيرا من جاذبية الرجل وسحره كان حجاب المرأة أوسع وأشمل من حجاب الرجل. فالمرأة التي تظهر في المجتمع بمظهر إنسانة بدون إشارات وهوامش تشير إلى أنوثتها، تكون مساوية للرجل. على العكس تماما من المرأة الغربية، التي إن قال لها الرجل أنها حرة في تصرفاتها وفي كل شيء تكون في الواقع مقيدة بإرضاء الرجل أي رجل كان وإشباع رغباته، إذ فرض عليها تظاهرها بأنوثتها باسم الحرية على ما يتطلب ذلك من تعب وجهد وعلى ما يستنفذ ذلك من وقت المرأة.
فهل من الإنسانية أن تكون المرأة سلعة تعرض