المرأة مع النبي (ص) في حياته وشريعته - الشهيدة بنت الهدى - الصفحة ١٢
وهكذا تستمر آمنة بنت وهب سارحة مع أفكارها وأحلامها، وتستمر أفكارها وأحلامها معها أيضا، عنيفة بها مرة، ورفيقة بها أخرى حتى تنتزعها من انطلاقتها الحلمية.
تلك أصوات غريبة وصلت إلى سمعها من صحن الدار، وحركة غير طبيعية أخذت تدب في أرجاء البيت فتهتز لهذه الظاهرة الجديدة لحظة، ويخامرها قليل من أمل وتساورها لمحة من رجاء.
ماذا لو كان الحبيب الغائب قد عاد هو ومن صحبه من الإخوان، وماذا لو كان ما تسمع رجع صدى قدومهم على غير ميعاد.
ماذا لو كان عبد الله قد اختصر المدة ورجع إلى أهله وإليها، وإلى جنينها الحبيب، ثم تنهض متعجلة وهي بين اليأس والرجاء وتذهب متلهفة الخطى وقلبها يكاد يسبقها في المسير، وتذهب لتسأل عن الخبر اليقين، وتلقى سؤالها بصوت كأنه حشرجة روح...
ماذا هل قدم عبد الله!؟..
(١٢)
مفاتيح البحث: آمنة بنت وهب (1)، اليأس (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»