المرأة مع النبي (ص) في حياته وشريعته - الشهيدة بنت الهدى - الصفحة ٣١
كل أحد لا يمكن له أن يخفيها عن زوجته التي هي أقرب الناس إليه، بالنسبة إلى رسول الله وزوجته خديجة انقلبت هذه القاعدة فأصبحت الزوجة أول مصدقة ومؤيدة لأنه صلوات الله عليه كان فوق مستوي غيره من الرجال مهما كانوا عباقرة وأفذاذا، فكلما كان الشخص قريبا منه كان أكثر حبا له، وأكثر عقيدة، وأرسخ إيمانا برسالته، ودعوته.
فقد كانت عواطفه الإنسانية عامة شاملة لكل نواحي الحياة سيان في علاقاته الداخلية، أو الخارجية. حتى أنه كان إذا لقيه أحد من أصحابه فقام معه فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف عنه.
وإذا لقيه أحد فتناول يده ناوله إياها فلم ينزع يده منه حتى يكون الرجل هو الذي يدع يده.
وكان أشد حياء من العذراء في خدرها.
وكان أصبر الناس على أقذار الناس.
كان عطوفا على كل ضعيف بارا بكل مسكين ما ضرب أحدا وما نهر خادما قط.
(٣١)
مفاتيح البحث: الزوجة (2)، الضرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»