المرأة مع النبي (ص) في حياته وشريعته - الشهيدة بنت الهدى - الصفحة ٢٩
وأخيرا يخبرها الرسول بما سمع ويشرح لها ما أحس ويقص عليها خبر الروح الذي فاجأه في غار حراء وقال له: إقرأ فيجيبه ما أنا بقارئ فيكررها عليه ثلاثا، ويرد الجواب نفسه ثلاثا أيضا فيقول، الروح:
(إقرأ بأسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * إقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم) صدق الله العظيم وهنا تسأله خديجة وهي في نشوة روحية نشطة: ألم تسأله من أنت، ألم تسأله عن اسمه؟
فيجيبها صلوات الله عليه قائلا: سمعته يقول: أنا جبرئيل جئت أبلغك رسالة ربك، ثم يردف، وكأنه يريد أن يبث خديجة ما يحس وأن يشاركها بأفكارها.
قال: لقد خشيت على نفسي.
فتجيبه رضوان الله عليها باندفاع وحماس.
كلا والله، ما يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، وتصدق الحديث، وتؤدي الأمانة.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»