الكريم السيدي السندي العالمي العاملي الفاضل المفضلي المحقق المدقق الجمالي الكمالي أدام الله جماله وحرس الله كماله إلى الداعي الضعيف المجرم اللهيف محمد الطوسي، فاقتبس من سرار ناره نكت الزبور، وأنس من جانب طوره أثر النور، فوجدها بكرا حملت حرة كريمة، وصادفها صدفا تضمنت درة يتيمة، هي أوراق مشتملة على رسائل في ضمنها مسائل أرسلها وسأل عنها من كان أفضل زمانه وأوحد أقرانه، الذي نطق الحق على لسانه، ولوح الحقيقة من بيانه، أدام الله فضائله، وقد سألني الكلام فيها، وكشف القناع عن مطاويها وأين أنا من المبارزة مع فرسان الكلام والمعارضة مع بدر التمام، وكيف يصل الأعرج إلى قلة الجبل المنيع وأنى يدرك الطالع شأو الضليع، لكن لحرصي على طلب التوصل الروحاني إليه بإجابة سؤاله، وشغفي بنيل التوسل الحقيقي لديه لا يراد الجواب عن مقاله، اجترأت فامتثلت أمره واشتغلت بمرسومه، فان كان موافقا لما أراد فقد أدركت طلبتي، إلا فليعذرني إذ قدمت معذرتي، والله المستعان، وعليه التكلان.
ثم شرع في شرح الرسالة بصورة قال أقول: وفيها 24 مسألة وهي في التوحيد ومن ذلك يعلم جلالة قدر صاحب الرسالة، وجلالة قدر مرسلها علي بن سليمان، وحسن أخلاق شارحها رضي الله تعالى عنهم أجمعين، وكمال الدين المشتهر بالميرزا كمالا يأتي في الميرزا.
(الكنجي) هو الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي صاحب كتاب كفاية الطالب في المناقب المتوفى سنة 658.
وقد يطلق على أبى القاسم يحيى بن زكريا الكنجي الذي عده الشيخ فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام، وروى عنه التلعكبري وسمع منه سنة 318.