الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ١٢٢
(كمال الدين) أبو جعفر أحمد بن علي بن سعيد بن سعادة البحراني، وهو كما عن (ض) متكلم جليل، وعالم نبيل، كان معاصرا للخواجه نصير الدين الطوسي، ومات قبله.
قرأ عليه الشيخ جمال الدين أبو الحسن علي بن سليمان البحراني الفاضل المشهور المعاصر لنصير الدين الطوسي.
ومن مؤلفات الشيخ كمال الدين احمد رسالة في مسألة العلم وما يناسبها من صفاته تعالى ومجموع مسائلها أربع وعشرون مسألة، وهي التي أرسلها تلميذه المذكور إلى نصير الدين بعد وفاة أستاذه والتمس منه شرح مشكلاتها، فشرحها نصير الدين ثم أرسلها إليه، وأول الرسالة هكذا:
بسم الله الرحمن الرحيم: اعلم أدام الله هدايتك ان المتكلمين أطلقوا القول بأن العلم تابع للمعلوم وأطلقوا على صحة هذا الحكم (الخ).
ثم ابتدأ العلامة المحقق نصير الدين الطوسي فقال:
(بسم الله الرحمن الرحيم) أتاني كتاب في البلاغة منته * إلى غاية ليست تقارب بالوصف فمنظومه كالدر جاد نظامه * ومنشوره مثل الدراري في اللطف إلى أن قال:
قرأت من العنوان حين فتحته * وقبلت تقبيلا يزيد على الألف ولما بدا لي ذكركم في مسامعي * تعشقكم قلبي ولم يركم طرفي فصادفت هذا البيت في شرح قصتي * وإيضاح ما عاينته جملة تكفي وردت رسالة شريفة ومقالة لطيفة مشحونة بفرائد الفوائد مشتملة على صحائف اللطائف، مستجمعة لعرائس النفائس، مملوءة من زواهر الجواهر من الجناب
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»