الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ١٠٦
قال السيوطي على ما حكي عنه: لا زمته أربع عشرة سنة فما جئته من مرة إلا وسمعت من التحقيقات والعجائب ما لم أسمعه قبل ذلك، له مؤلفات أكثرها مختصرات، توفي سنة 879.
والكافيجي: مخفف الكافية جي، لقب به لكثرة اشتغاله بكتاب الكافية في النحو.
(الكافي الأوحد) أبو العباس أحمد بن إبراهيم الضبي الوزير بعد الصاحب بن عباد لفخر الدولة الديلمي.
ذكره الثعالبي فقال على ما يحكى عنه: هو جذوة من نار الصاحب ونهر من بحره، وخليفته النائب منابه في حياته، القائم مقامه بعد وفاته.
وكان الصاحب استصحبه منذ الصبا، واجتمع له فيه الرأي والهوى واصطنعه لنفسه، وأدبه بآدابه، وقدمه بفضل الاختصاص على سائر صنائعه وندمائه وخرج به صدرا يملأ الصدور كمالا، ويجري في طريقه ترسما، وفي ذرى المعالي ترقلا، ويحقق قول أبى محمد الخازن فيه من قصيدة:
تزهي بأترابها كما زهيت * ضبة بالماجد ابن ماجدها سماؤها شمسها غمامتها * هلالها بدرها عطاردها يروى كتاب الفخار أجمع عن * كافي كفاة الورى وواحدها إنتهى وله اشعار كثيرة منها قوله في أمير المؤمنين (ع):
لعلي الطهر الشهير * مجد أناف على ثبير صنو النبي محمد * ووزيره يوم الغدير وجليل فاطمة ووالد د شبر وشبير
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»