أبلغ سلامي الرضا وحط على * أكرم رمس لخبر مرموس والله والله حلفة صدرت * من مخلص في الولاء مغموس اني لو كنت مالكا أربي * كان بطوس الفناء تعريسي يا سيدي وابن سيدي ضحكت * وجوه دهري بغير تعبيس لما رأيت النواصب انتكست * راياتها في زمان تنكيس صدعت بالحق في ولايتكم * والحق مذ كان غير منحوس ان بني النصب كاليهود وقد * يخلط تهويدهم بتمجيس كم دفنوا في القبور من نجس * أولى بن الطرح في النواويس عالمهم عندما أباحثه * في جلد ثور ومسك جاموس إذا تأملت شوم جبهته * عرفت فيها اشتراك إبليس وألف لأجله الفاضل الماهر الحسن بن محمد القمي كتاب (تاريخ قم) وذكر في أوله من فضائله ومناقبه وعلمه وتقواه وسداده وكرمه وإحسانه وتعظيمه للسادة العلوية وإكرامهم وسد خلتهم ولم شعثهم شطرا وافيا، وألف باسمه حسين بن علي ابن بابويه القمي كتابا، والثعالبي يتيمة الدهر وقال في حقه ليست تحضرني عبارة أرضاها للافصاح عن علو محله الخ.
(وبالجملة) كان رحمه الله تعالى حسنة من حسنات الزمان وبقية مما ترك الأعيان، ذا مروة فاتت الواصف. وجود أخجل الغمام الواكف. قيل لم يجتمع قط لأحد من الوزراء المعظمين مثل ما اجتمع ببابه من الشعراء المجيدين والأدباء المفيدين بأصبهان والري وجرجان وسائر ممالك إيران، ومنهم أبو بكر الخوارزمي والزعفراني وقد تقدم ذكرهما.
يحكى من مآثره انه كان ينفذ إلى بغداد في السنة خمسة آلاف دينار تفرق على الفقهاء والأدباء وكان في أوان صغره إذا أراد المضي إلى المسجد ليقرأ تعطيه والدته دينارا ودرهما كل يوم وتقول له تصدق بها على أول فقير تلقاه فجعل هذا