الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٣٦٢
عن خمسين ومائة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) كذا عن السمعاني، وحكى عنه قال أدركت خمسمائة من الصحابة.
وعن مكحول قال: ما رأيت أفقه من الشعبي وقال آخر الشعبي في زمانه كابن عباس في زمانه ووثقه ابن حجر ولكن لا يخفى انه عند علماء الشيعة مذموم مطعون وقد روى عنه أشياء ردية فراجع (كش) في ترجمة الحرث الأعور.
وعن ابن عبد البر في كتابه جامع بيان العلم حيث أورد كلمة إبراهيم النخعي الصريحة في تكذيب الشعبي قال ما هذا لفظه وأظن الشعبي عوقب لقوله في الحرث الهمداني حدثني الحارث وكان أحد الكذابين قال ابن عبد البر ولم يبن من الحرث كذب وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي وتفضيله على غيره قال ومن هاهنا كذبه الشعبي لان الشعبي يذهب إلى تفضيل أبي بكر وإلى انه أول من أسلم وتفضيل عمر انتهى.
قال أبو جعفر الطبري في ذيل المذيل كان الحرث الأعور ابن عبد الله بن كعب بن أسد بن يخلد بن حوث من مقدمي أصحاب علي (عليه السلام) في الفقه والعلم بالفرائض والحساب عن مجالد عن الشبعي قال: تعلمت من الحرث الأعور الفرائض والحساب وكان أحسب الناس انتهى.
مات فجأة بالكوفة سنة 104 (دق) ويظهر من ابن خلكان ان الشعبي كان قاضيا على الكوفة قال في أحوال أبي عمرو عبد الملك بن عمير بن سويد اللخمي الكوفي ما هذا لفظه: كان قاضيا على الكوفة بعد الشعبي وهو أي عبد الملك من مشاهير التابعين وثقاتهم ومن كبار أهل الكوفة رأى علي بن أبي طالب (عليه السلام).
وروى عن جابر بن عبد الله الأنصاري ثم ذكر عن عبد الملك المذكور خبرا فيه عبرة لمن اعتبر لا بأس بنقله قال ومن اخباره انه قال كنت عند عبد الملك ابن مروان بقصر الكوفة حين جئ برأس مصعب بن الزبير فوضع بين يديه
(٣٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 ... » »»