الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٣٤٢
ومن شعره أيضا:
اقبله على جزع * كشرب الطائر الفزع رأى ماء فأطعمه * وخاف عواقب الطمع وصادف خلسة فدنا * ولم يلتذ بالجرع واخبار سيف الدولة كثيرة خصوصا مع الشعراء خصوصا مع المتنبي والسري الرفاء والنامي والببغاء والوأواء وتلك الطبقة.
يحكى عن السرى الرفاء الشاعر المشهور، قال حضرت مجلس سيف الدولة بعد قتل المتنبي فجرى ذكره فأثنى عليه الأمير وذكر شعره بما غاظني فقلت:
أيها الأمير اقترح اي قصيدة أردت للمتنبي فاني أعارضها بما يعلم الأمير ان المتنبي قد خلف نظيره فقال عارض قصيدته التي أولها: (لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي) فلما رجعت إلى منزلي تأملت القصيدة فإذا هي ليست من مختاراته ثم مربى فيها (إذا شاء ان يلهو بلحية أحمق - أراه غباري ثم قال له الحق) فعلمت انه أراده الأمير وخار الله لي، انتهى.
كانت ولادته 17 حج سنة 303 (شج) ووفاته سنة 356 وملك حلب في سنة 333 وكان قبل ذلك مالك واسط وتلك النواحي وتقلبت الأحوال وانتقل إلى الشام وملك دمشق أيضا وكثيرا من بلاد الشام والجزيرة وغزواته مع الروم مشهورة وللمتنبي في أكثر الوقائع قصائد رحمه الله تعالى ويأتي في ناصر الدولة ما يتعلق به. وهو غير سيف الدولة صدقة بن منصور المزيدي الأسدي الذي كان من أمراء الشيعة الإمامية وبنى مدينة الحلة في سنة 495 كما تقدم في الحلي وكان يقال له ملك العرب وكان ذا بأس وسطوة وهيبة ونافر السلطان محمد بن ملكشاه بن ألب أرسلان السلجوقي وفضت الحال إلى الحرب فتلاقيا عند النعمانية وقتل الأمير صدقة في المعركة وكان ذلك في آخر ج 2 سنة 501 وحمل رأسه إلى بغداد قاله ابن خلكان.
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»