البكري الشافعي الصوفي العارف الحكيم المرتاض المعاصر للناصر لدين الله العباسي وكان كثير الاجتهاد في العبادة والرياضة وتخرج عليه خلق كثير من الصوفية في المجاهدة والخلوة وصحب عمه أبا النجيب عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عمويه العارف الصوفي المتوفي سنة 563 (ثجس) وعنه اتخذ التصوف والوعظ وعقد مجلس الوعظ سنين وكان شيخ الشيوخ ببغداد وكان له مجلس وعظ وعلى وعظه قبول كثير واليه أشير في هذا الشعر:
بطرف بوستانش كفته سعدى * دو بندم داد شيخ سهروردي يكى بر عيب مردم ديده مكشا * دوم پرهيز كن از خود بسندي له كتاب جذب القلوب إلى مواصلة المحبوب وعوارف المعارف توفي ببغداد أول سنة 632 (خلب) وهو غير الشيخ بهاء الدين السهروردي المقتول بحلب فإنه أبو الفتوح يحيى بن حبش الحكيم الفلسفي صاحب حكمة الاشراق الذي شرحه قطب الدين الشيرازي وهياكل النور والتنقيحات والتلويحات وغير ذلك وينسب إليه أشعار فمن ذلك ما قاله في النفس على مثال عينية ابن سينا:
خلعت هياكلها بجرعاء الحمى * وصبت لمغناها القديم تشوقا الأبيات. وكان يتهم بانحلال العقيدة فأفتى علماء حلب بإباحة قتله فقتله الملك الظاهر بن السلطان صلاح الدين سنة 587 (ثفز) وعمره نحو ست وثلاثين سنة والسهروردي نسبة إلى سهرورد بضم السين وسكون الهاء وفتح الراء والواو وسكون الراء بليدة قريبة من زنجان.
(السهيلي) أبو القاسم عبد الرحمن بن الخطيب أبى محمد عبد الله بن الخطيب احمد الأندلسي المالقي النحوي اللغوي المحدث المفسر صاحب شرح الجمل والاعلام بما كان في القرآن من الأسماء والاعلام والروض الانف شرح سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله)