الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ١٥
كان ثقة أديبا عالما بالعربية، وله مصنفات منها كتاب الدواهي، وكتاب الأشباه وغيرها إنتهى (أخطب خوارزم) أبو المؤيد الموفق بن أحمد الخوارزمي، فقيه محدث خطيب شاعر له كتاب في مناقب أهل البيت " عليه السلام " (1)، قال في آخر المناقب:
هل أبصرت عيناك في المحراب * كأبي تراب من فتى محراب لله در أبي تراب انه * أسد الحراب وزينة المحراب هو ضارب وسيوفه كثواقب * هو مطعم وجفانه كجواب هو قاصم الأصلاب غير مدافع * يوم الهياج وقاسم الأسلاب ان النبي مدينة لعلومه * وعلي الهادي لها كالباب لولا علي ما اهتدى في مشكل * عمر الإصابة والهدى لصواب توفى سنة 568، وخوارزم اسم لناحية إحدى قراها الزمخشر، وهو مركب من خوار بمعنى اللحم بلغة الخوارزمية ورم بمعنى الحطب، وسمي بذلك لان أهله في أول ما سكنوا فيه كانوا يصيدون السمك ويشوون بالحطب الذي كان عندهم فسمي بخوارزم، فخفف وقيل خوارزم.
(الأخطل) الشاعر غياث بن غوث التغلبي النصراني الشاعر المشهور المقرب عند خلفاء بنى أمية لمدحه إياهم وانقطاعه إليهم، وكان عبد الملك بصيرا بالشعر يعجبه شعر الأخطل فيطرب لما يقوله فقربه وأكرمه وسماه شاعر بنى أمية ومن شعره في الحكمة:
وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد * ذخرا يكون كصالح الأعمال حكي عن الخليل انه كان كثيرا ما ينشد هذا البيت، واختلف في سبب

(1) طبع في المطبعة الحيدرية في النجف.
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»