(ابن النديم) أبو الفرج محمد بن إسحاق النديم المعروف بابن أبى يعقوب الوراق النديم البغدادي الكاتب الفاضل الخبير المتبحر الماهر الشيعي الامامي مصنف كتاب الفهرست الذي جود فيه واستوعب استيعابا يدل على اطلاعه على فنون من العلم وتحققه بجميع الكتب، حكي انه كانت ولادته في جمادي الآخرة سنة 297 وتوفي يوم الأربعاء لعشر بقين من شعبان سنة 385 (شفة). وليعلم انه قد ذكر في حقه انه كان وراقا ويصفه بعض الكتب أيضا بأنه كان كاتبا وكلا الحرفتين أعانه على تأليف هذا الكتاب فالوراقة كانت حرفة احترفها كثير من العلماء، ووظيفتها انتساخ الكتب وتصحيحها وتجليدها والتجارة فيها، فهذه المهمة كانت تقوم في ذلك العصر مقام الطباعة في عصرنا، وقد اتخذ صناعة الوراقة كثير من الأدباء والعلماء ترجم لهم ياقوت في معجم الأدباء بل كان ياقوت نفسه وراقا ينسخ الكتب وببيعها وخلف مكتبة كبيرة انتفع بها ابن الأثير صاحب الكامل في التأريخ فالوراقة والكتابة مكنتا ابن النديم من سعة الاطلاع على النمط الغريب الذي نعرفه في كتاب الفهرست فهو مطلع على كل ما الف باللغة العربية في كل فن ديني أو فلسفي أو تأريخي أو أدبي هذا إلى الدقة المتناهية في تحري الحق فما رآه يقول قد رأيته وما سمعه ينص على أنه لم يره ويخلي نفسه من تبعته.
(ابن النديم الموصلي) أبو محمد إسحاق بن إبراهيم بن ماهان الأرجاني المحدث اللغوي الشاعر المتكلم اشتهر بالغناء والخلاعة وكان من ندماء الخلفاء ومن شعره ما كتبه إلى هارون الرشيد:
وآمرة بالبخل قلت لها اقصري * فليس إلى ما تأمرين سبيل أرى الناس خلان الجواد ولا أرى * بخيلا له في العالمين خليل وإني رأيت البخل يزري بأهله * فأكرمت نفسي ان يقال بخيل ومن خير حالات الفتى لو علمته * إذا نال شيئا ان يكون ينيل