تجدوه أوسع في السياسة منكم * صدرا واحمد في العواقب مصدرا الأبيات، توفى مقتولا بالقاهرة سنة 482.
(ابن شداد) بهاء الدين أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم الفقيه الشافعي اخذ الحديث والاجازة عن جم غفير من العلماء والمحدثين، واخذ منه جمع كثير ولاه الملك الظاهر قضاء حلب، فاعتنى بترتيب أمورها وجمع الفقهاء وعمرت في أيامه المدارس الكثيرة، وعمر حتى ظهر عليه الخرف بحيث انه صار إذا جاءه أحد لا يعرفه. قال ابن خلكان: وكنا نسمع عليه الحديث ونتردد إليه في داره وقد كانت له قبة تختص به وهي شتوية لا يجلس في الصيف والشتاء إلا فيها لان الهرم قد أثر فيه حتى صار كفرخ الطائر من الضعف لا يقدر على الحركة للصلاة وغيرها إلا بمشقة عظيمة، وقال: وكان كلما نظر إلى نفسه على تلك الحالة من الضعف والعجز ينشد:
من يتمنى العمر فليدرع * صبرا على فقد أحبائه ومن يعمر ير في نفسه * ما يتمناه لأعدائه واستمر على هذه الحالة مدة إلى أن مات بحلب سنة 632 (خلب).
(ابن شعبة) الحراني أبو محمد الحسن بن علي بن شعبة، كان رحمه الله عالما فقيها محدثا جليلا من مقدمي أصحابنا، صاحب كتاب تحف العقول (1) وهو كتاب نفيس كثير الفائدة. قال الشيخ الجليل العارف الرباني الشيخ حسين بن علي بن صادق البحراني في رسالته في الأخلاق والسلوك إلى الله على طريقة أهل البيت عليهم السلام في أواخرها. ويعجبني ان انقل في هذا الباب حديثا عجيبا وافيا شافيا عثرت عليه في كتاب تحف العقول للفاضل النبيل الحسن بن علي بن شعبة من قدماء أصحابنا حتى