من أجل ذلك حرض أهل البيت عليهم السلام على تهذيب النفس واصلاح السريرة، وحسن الطوية لتكون ينبوعا ثرا فياضا بشرف الفضائل وحسن الأخلاق.
فعن الصادق عن آبائه عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: كانت الفقهاء والحكماء إذا كاتب بعضهم بعضا، كتبوا بثلاث ليس معهن رابعة:
من كانت الآخرة همه كفاه الله همه من الدنيا، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن أصلح فيما بينه وبين الله عز وجل أصلح الله له فيما بينه وبين الناس (1).
وقال الصادق عليه السلام: ما من عبد يسر خيرا الا لم تذهب الأيام حتى يظهر الله له خيرا، وما من عبد يسر شرا، الا لم تذهب الأيام حتى يظهر الله له شرا (2).
وعنه عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سيأتي على الناس زمان، تخبث فيه سرائرهم، وتحسن فيه علانيتهم، طمعا في الدنيا، لا يريدون به ما عند ربهم، يكون دينهم رياء، لا يخالطهم خوف، يعمهم الله بعقاب، فيدعونه دعاء الغريق، فلا يستجيب لهم (3).