أمية وبني هاشم للحافظ العلامة أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي رحمه الله، فرأيته جمع فيه فوائد عديدة حسنة، وأدخل معها قليلا من الوهم والغلط، فاستخرت الله عز وجل، واستعنت به، وتوكلت عليه، واستخلصت منه زبدة صالحة ممزوجة بزيادات صحيحة زدتها، ولم أتقيد بألفاظ المصنف فيما استخلصته من كتابه، وقد أتممت البحث بتبيين الصواب، وكشف النقاب عن الوهم والغلط، الذي راج على المصنف رحمه الله تعالى.
وأسال الله الكريم أن يجعل صنيعي خالصا لوجهه، وأن ينفعني به، وينفع به صالحي عباده إنه الجواد الرحيم.
وقد سميته فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم.
ذكر المصنف رحمه الله بعد ديباجة كتابه أنه يكثر تعجبه من تطاول بني أمية إلى الخلافة مع بعدهم من جذم رسول الله ص فأين بنو أمية وبنو مروان بن الحكم طريد رسول الله ص ولعينه من التحدث بالخلافة سيما مع ما كانوا عليه، فإن العداوة والمباينة الشديدة بين بني أمية وبني