وهيهات أن يقدم على ذلك عالم عاقل، يخاف الله تعالى، فيساعد على رواج الخطأ والتمحل، وتصغير العظائم، فيتعرض لسخط الله تعالى ومقته.
تذييل إننا قد نترك البسط اكتفاء بما بيناه في كتاب النصائح الكافية، أو بما حرره شيخنا العلامة أبو بكر بن شهاب الدين في كتاب (وجوب الحمية) لتقدم نشرهما، ولذلك قد نحيل عليهما أو على أحدهما، وقد نكتفي بوجود البيان في أحدهما أحيانا كما قد نعيد قليلا مما في أحدهما لغرض.
وهذا أوان الشروع في الرد على بعض ما في نبذة المصانع من الغلط والخبط على سبيل الإيجاز، أعاننا الله على ما يحبه ويرضاه منا أمين.
قال المصانع في الصفحة 2 من النسخة المطبوعة في (بتاوى) بجاوا سنة 1329 ه: " أما بعد فهذه رسالة لطيفة في وجوب تبيين حكم الشريعة المحمدية بإتيان أدلتها الواضحة الجلية على ضلال أهل البدع من الرافضة والوهابية، وعلى زيغ من تبعهم ني ضلالتهم الردية، وارتكب بوائقهم الرزية " انتهى.