تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ١٥
الران على قلبه، ويعمي بصيرته.
زعم المصانع أنه كتب نبذته تلك ردأ على الرافضة والوهابية، فأين ذلك الرد؟ وأي شبهة لهم دحضها؟ وأي حجة لهم نقضها؟ ولو كان كلامه مع الرافضة الذين يكفرون الشيخين، أو مع الوهابية الذين يحكمون تشهيا وظلما على المسلمين بالشرك والكفر لو كان كلامه مع هؤلاء لكان لنا معه شأن آخر.
ولكنا قد عرفنا منه نبزه من لم يقبل خرافاته بأحد هذين اللقبين: رافضي - أو - وهابي، وقد يتكرم بهما معا على بعض الناس ليتوسل بذلك إلى ما يريده، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
قال المصانع في الصفحة الثالثة نقلا عن العلامة السيد أحمد دحلان رحمه الله تعالى، وأخرج الخطيب البغدادي وغيره أنه ص قال: (إذا ظهرت البدع وسب أصحابي فليظهر العالم علمه فمن لم يفعل ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله له صرفا ولا عدلا) انتهى.
ونقول: أورد المصانع الحديث محتجا به، وفي إجماله وعدم بيانه غش ومغالطة، نبين ذلك بإيجاز، فأما
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة