ذاك يوم من الزمان أبانت * ملة الحق فيه عن مقتداها كم حوى ذلك " الغدير " نجوما * ما جرت أنجم الدجى مجراها إذ رقى منبر الحدائج هاد * طاول السبعة العلى برقاها موقفا للأنام في فلوات * وعرات بالقيظ يشوي شواها خاطبا فيهم خطابة وحي * يرث الدين كله من وعاها أيها الناس لا بقاء لحي * آن من مدتي أوان انقضاها إن رب الورى دعاني لحال * قبل أن يخلق الورى أقضاها أن اولي عليكم خير مولى * كلما اعتلت الأمور شفاها سيدا من رجالكم هاشميا * صاحته العلى فطاب شذاها صالح المؤمنين سر هداها * عظم الذكر نفسه فكناها صاحب الهمة التي لو أرادت * وطأت عاتق السهى قدماها فتفكرت في ضمائر قوم * وهي مطوية على شحناها وتطيرت من مقالة قوم * قد غلا بابن عمه وتباهي فأتتني عزيمة من إلهي * أوعدتني إن لم أبلغ سطاها فهداني إلى التي هي أهدى * وحباني بعصمة من أذاها أيها الناس حدثوا اليوم عني * وليبلغ أدنى الورى أقصاها كل نفس كانت تراني مولى * فلتر اليوم حيدرا مولاها رب هذي أمانة لك عندي * وإليك الأمين قد أداها وال من لا يرى الولاية إلا * لعلي وعاد من عاداها فأجابوا: بخ بخ، وقلوب القوم * تغلي على مغالي قلاها
(١٣٤)