ورأيت قسورا لو اعترضته * الإنس والجن في وغى أفناها مد كف الردى فلو لم تكفكف * عنه آثار بغيها لمحاها نظرت نظرة إليه فلاقت * قدرة الله لا يرد قضاها فتولت عنه، وللرعب فيها * فلك دائر على أعضاها بأبي من غدا يودي أمانات * أخيه حتى أتم أداها بأبي من حمى بطعن العوالي * حرم المصطفى وصان خباها رتبة سل بها العظيمين جبريل * وميكال كيف قد خدماها صاح ما هؤلاء في الناس إلا * كعيون داء العمى أعياها ألها منظر لادراك مرأى * أم لها مسمع لمن ناجاها أهم خير أمة أخرجت للناس؟ * هيهات ذاك بل أشقاها أتراها من ولد آدم حقا * أم سوام كانت لهم أشباها أي مرمى من الفخار قديما * أو حديثا أصابه شيخاها أي أكرومة ولو أنها قلت * ودقت إليهما منتماها؟
الزهد في الجاهلية عما * عهدته الأيام من جهلاها أم لذكر أناف أم لعهود * في ذمام الاسلام قد حفظاها إن يكونا كزعمهم أسدى بأس، * فأي الفرايس افترساها؟
كيف لم يظفروا ولا بجريح * ويد الليث جمة جرحاها إن تكن فيهما شجاعة قرم * فلماذا في الدين ما بذلاها؟
ذخراها لمنكر ونكير * أم لا جناد مالك ذخراها لم يجيبا نداء أحمد إلا * لأمور من كاهن عقلاها